ميلود علي خيزار - ثلاث معزوفات قصيرة

1

أَكلّما ضاع لهم قمرٌ
أَرسَلوا صَبيّ الفجرِ وراءَهُ
حتّى إنّني كثيرا ما صادفته
يَقفزُ خلف زجاجَ نافذتي
و يحاول عبثا أن يَتشبّهَ
بوجْهِ الحبيبة.

2

إلى أيّ فصيلةِ موتٍ
ينتمي كائنُ الشّوق ؟
هذا ما يحاول قولَهُ
دخانٌ شفيفٌ
طالعٌ من غابة أغنيةٍ
ممزوجًا بروح الغريبة.

3

في اليوم الأوّل من التأمل
مسحتْ نظرتُها المرآة
في الثّاني ...
مسحتْ المرآةُ نظرةَ المرأة
و أهدتها وردةً ...سمّتْها: شفتيْها.
في الثّالث...
سقطتْ و انكسرتْ المرآةُ و
هي تحاول أن تكون
عاشقة... فاتها موعدُ الأنوثة.

(*) صحيفة الوطن

ميلود علي خيزار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى