عيسى حسن الياسري - قد لا أراكِ.. شعر

” إلى سافو.. ليست الشاعرة الإغريقية بالتأكيد “

1
إليك ِتركض يا صفصافتي الطرق ُ
ويا ضفافي التي يحلو بها الغرق
أنامل الريح إن ْمستك ِ باردة ً
أرخى عليك ِ حنانا ً هدبه الحد ق
إذا بكيت ِ
بكت ْ سبعون فاختة
وأن ْ ضحكت ِ
نضا أثوابه الشفق ً
أنا الغروب وعكازي ذبالته ُ
متى توكأتها تهوي .. فأنزلق .

2
جئت ِ..
وكان نهاري في كهولته ِ
ومرجة العشب تحت الليل تنسحق ُ
جئت ِ…
ولم يبق غصن لا تلامسه
كف الخريف ..
عليه يعتم الأفق ُ
ستتعبين
إذا رتقت ِ لي حلمي
فكلما خطت ِ بعضا منه.. ينخرق ِ.

3
إني أخبئ في كفيك ِ نرجسة ً
قد تبدو ذابلة ً.. لا غصن .. لا ورق ُ
لكنها ..
إن ْ ندى كفيك ِ بللها
يزورني في المنافي عطرها العبق .

4
أقوم ُ … ؟
هل قام نهر غص من عطش ٍ
وموقد برماد البرد يختنق … ؟
أنا ظهيرة صيف حين تلمسه ُ
أهداب عشبك ِتذوي .. ثم تحترق ُ .

5
قد لا أراك ِ
ولكني أرى شجرا ً
أرى الينابيع رغم الصخر تنطلق
قد لا أراك ِ
خيوط الحزن ترسمني
كما يلون ثوب الغيمة الغسق
قد لا أراك
هنا التجوال بعثرني
وحين يرحل سكري.. يحضر الأرق
قد لا أراك ِ
غيوم الصيف أجنحتي
فإن ْ هويت ُ.. عليّ البحر ينغلق
ِقد لا أراك ِ
بعيدات منازلنا
قد لا أراك
ولكن ْ كيف نفترق ُ … ؟

6
أنساك ِ…. ؟
هل ينسى طير عشه .. وعلى
شفاهه لم يزل من عمره ِ رمق … ؟
أنساك ِ.ٍ.
هل ينسى حقل ماء ساقية ٍ
إذا توضأ فيها وجهه الطلق
متى يجيء صباحي ..
جئتِ فاختة ً
وإن غفوت ُ.. عليك ِ الجفن ينطبق ُ .


* منقول عن:
عيسى حسن الياسري:قد لا أراكِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى