أمل مشالى - العازف.. قصة قصيرة

وقف بجانبى ينظر حوله يبحث عنى كان طويلا لكنه اليوم اكثر طولا واكثر نحافه رآنى مد يده لتحيتى كانت اصابعه بارده بلاحراره وضمه يده خاويه واثار بداخلى سؤلا جدليا .. من هو؟.. جلس على طرف المقعد امسك بالقلم بمنتهى الرقه والحميميه وتحول القلم بين اصابعه لعصفور يشرب من الفراغ الابيض ويلقى كحل الاحرف ليصبغ فراغه رفعت ناظرى اليه الثم وجوده .. اصابعه الطويله تتلمس ياقه قميصه لتضم مكان الزر الاخير تدارى عريا هى فقط تراه يخفى نفسه جيدا تحت تلال الهدوء الظاهر ولكن نظرته المليئه بالتساؤل الحفى برجاء الاجابه تركتنى على باب الاعتراف وعندها القى بظهره واستكان الى المقعد كأنه يلقى بنفسه بين احضان حبيبه وداعب السيجاره بين اصابعه كعاشق يناغى معشوقته بنار الجوى حتى اذا مافاض الوجد زاشتعلت تفضل عليها بقبله يجتذب بها الروح لتتحد بانفاسه بنبضاته وتسكن بين حناياه. تحدثت اليه بلهفتى وحرارتى المعتاده كثيرا وانصت لى هو اكثرز وبمنتهى الاناقه قرر انهاء اللقاء ثم استبقنى الى سيارتى وعندما قرران يهز رأسه لتحيتى القيت اليه بكفى فالتقفتنى اصابعه .. الآن فقط هى دافئه وضمه اليد قويه . انزلقت داخل سيارتى وانا ابتسم واشعر بالامتنان واهمس لنفسى هذا الرجل ... صادق.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى