مصطفى إسحاق - اقتربي.. ولاتذهبي بعيدا عني

ربما اتذكر تلك الثانية
لقاءك الجميل الذي
كان اللبنة الاولى
لعلاقتنا!
نعم اتذكّر..لأنك
قلت مالن انساه
ولو نسيت فلا تنثري
وجهي كومة من اللوم
وليس ذلك من عاداتك
ولاتصرفاتك!
أعرفك تماما..وبالشدة
انّ بعض تصرفاتك لاتوحي
الى الجدية والمصداقية
نعم..اعرفك دائما عندما
تتكلمين انك لاتجاملين
عن الحق... والصواب!
أتذكرين يوما حينما
نطقت بأسلوب غير لائق
أمامي ..!؟
وبالعكس كنت اعتبرت
ذلك نوعا من التأليف
للقلب...والبال!
لا تفارق شريط
ذكرياتي تلك الايام
واللحظات التي ركبنا
معا ارجوحة في احدى
المنتزهات!

وكنت تناوليني اليّ
وردة ...باقة من الزهرة
ولم اقدر على التمييز
بين الالوان المتعددة للأزهار
والورود!

فاحالت الفاظك ...وحروفك
عن انعدام الاقتدار..والقدرة
على تفريق بين تلك الالوان
المختلفة الاشكال!
ولاتستغربي ذلك فقلبي
واحد لايركز الا على شي
مفرد..وحيد!
ذلك المنتزه قبله
لم كن اعلم بانّ بعض الإحساس
يجعلك ان الحياة تنبي على
تبادل الاحاسيس ..والمشاعر!
فليست المشاعر كلها على قالب
واحد ونمط مفرد!


بعضها تسير ضد عقارب الساعة
فتجعلك ان تحيا في الحيرة
والتيه بين الفينة وألاخرى!

وبالعكس كانت العبارات المتراشقة
مني ..واليك..منك..واليّ...من هنا
وهناك تستحق ان تخلد ذكراها
منقوشة على صفحات من الذهب
والالواح من الفضة!
ليس كل اللقاء..والالتقاء
كهذا..ربما كان جمعنا محظوطا
نسبة لما خلف...وخلق..وزرع
من الاحترام...والتآخي!
هناك الكثير من الاشياء نويتها
ورغبت في تسجيلها في طي
هذه الالفاظ التي اسردها!
لكن ذكرياتك..ويومياتك لا تقبل
ان تحصى في لحظة واحدة!
ارجو انّي قد نقلت من صحفات
ذاكرتي بعضا من الاحداث المحفوظة
اظنك ان هذا يشفي عليلك ويهدء
وضعك..حالك!
حتى اراك ثانية بخير استدرجي
نفسك بهذه المسرودات
والمسوقات!
واقتربي اهمس في اذنيك:
" فاقتربي فاني معك ولاتذهبي عني بعيدا"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى