رامز منصور - لٓم أنسٓ يا صاحبي.. شعر

إلى : أخي وصديقي الشاعر العظيم معين بسيسو، بمناسبة الّذّكرى ٣٣ لرحيله

لٓم أنسٓ يا صاحبي
نبيذ ٓ الوٓجٓـعِ الَّذِي
تٓقاسٓمناهُ على تٓلّةِ الوٓقـتْ
وقصائدكٓ المحفوظةِ في الدّمعاتْ
وحُبّنا وكُرهٓنـا
ونوارِسٓ عٓبٓرٓتْ أمواجٓ الصّمـتْ
في صٓدرِكٓ وصــدري
غرّدٓ منها الأُفـق
يا صاحبي كيـف أنسى
إنّي غِبْتُ منذُ غِبــتٓ
وصارٓ للموتِ ألف صٓوتْ
كُنَّا عاشـقٓيْنِ عالِقٓيْــنِ بِحُبّها
أُمٌّ هيٓ والحٓبيبٓـهْ
تِبْرُ تُرابِها دمٌ وقصيـدٓهْ

عُرسٌ جٓليلِيُّ المٓنافيْ
سٓفٓرٌ تحفظهُ عن ظٓهرِ قلبٍ
تلكٓ الحٓقيبٓـهْ
يا صاحِبي لستُ أرثٓيـكٓ
كفى بالكلماتِ تبكيـكٓ
وزغاريد الثّكالـى
وألعاب اليتامى
والسّنديان الحزيـنْ

يا صاحبي ... إنّي الحٓزيـنْ
كيفٓ للّغةِ أن تفيـضٓ
في كٓسرِ مٓـوْجٍ
كنتُ شاهداً على سٓـفٓرٍ
يُتٓرجمكٓ .. وينكسرْ
مُدّ يدكٓ ولو مرّةً أخيرهْ
وٓحيدٌ أنا دونٓـكٓ
ولا ظِلّ يشـهق بي
تلك الذّكريات
الّتي كانت بينٓنـا

صار لها إيقاعٌ
وبٓريق صٓـدى
وبِصدري تمرّ الطّائرات
وبِعٓيني يرتجفُ المٓوت
يا صاحبي مُدّ يـدكٓ
لأعدّ المحيطات الغارقةِ بِحِبركٓ
لأرى وجعي معلّماً
يُلقي دروس عرفات وخٓلٓف والوزير

صٓبــري وصبـركٓ
يا صاحبـي
على كتفي لم ينزل قبركٓ
وبمواويل الحٓنين يتصاعد شِـــعركٓ
يا صاحبي هٓل الَّذِي مضى مُفارِقاً
كانٓ عُمري أنا أَمْ عُمركٓ
بيريز رٓحٓــلْ
وَلَمْ يرحل صهيونْ
شارون رحٓـلْ

وظلّتْ فلســطين
شــــــهرزاد العُيـونْ
تاجهــــــــــــا نَحْنُ
وَنَحْنُ غابات الزّيتونْ
يا صاحبي الَّذِي كنتٓ معي
أنـــــــــــــا الآنٓ معٓـكْ
أُخاطبكٓ ويقرأني مضجٓعٓـكْ

يا صاحبي الآن أضاعونا
وأضاعوا مٓعدٓنٓـكْ
يا صاحبي
إذا بكٓتكٓ الأرض مُجتٓمِعٓـةً
فٓخُطايٓ على الدٓربِ تتبٓعكْ
سنلتقي لا مٓفٓرّ يا أبا توفيق
أنتٓ القٓريبُ وأنتٓ الحٓبيبُ
فٓما أبعٓـدٓكْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى