عبد العزيز أمزيان - مجاديف على الماء.. شعر

هاهي ذي زرقة الشمس
تشعل روحي بمواقد التيه !
أرفرف كنبع مطر
ينهمر على السهوب
في كفي..
فأومض كوجنة برد
كلوح يتهادى في بركة ماء
تسكنني رعشة الموج
في خطوي..
فأتوه في أطياف الشجر
كزورق..
كنشيد يسافر في أوراق التوت
وأغصان البرتقال وزمهرير الأدواح
أشاهد اهتزازي على نفحة الهواء
في جسدي..
فأتمدد في تخوم الثلج
وندى الأقحوان
تنقشع سحب الروض
في غديري..
فأصفو كما الورد..
تلبسني أشرعة المراكب
على صفحة الماء في روحي
فأفيض ، أرسم رحيلي
على صدر الريح
ترجني مجاديف السفر
في عري المدى
كرقصة البرق في عروقي
كخرير يتسلق جذوع الأنفاس
في أوصالي..
كحفيف يحفر ذاكرتي بومض الجمر
في دمي..
يبللني ضوء النهار بالعطر
فتكسوني أصابع الثلج
يلفني شمع المطر برنين الأجراس
بصهيل السهول والأقاحي
فأكبر في السواقي وعنادل الزهر
وعناقيد النهر ، كريحان..
تمنحني النوارس أجنحتها
فأحلق أقطف ثمار الماء
وأمضي أعانق مجاديف الروح
في صرخاتي..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى