حسن شاحوت - نصوص لفتاة الياسمين!.. شعر

يشبهُني التراب، ويشبهُكِ الياسمين
تشبهُني الورقة، ويشبهُكِ الحبر
يشبهُني الخطأ، ويشبهُكِ المخزون اللغوي
يشبهُني الشاعر، ويشبهُكِ الغائبون
إذاً سأكتبُ ( بغلاظة)
ولا أخاف على نفسي
تشبهين شوارع مدينتنا
وأغنية المساء!
A
عندما لم تقرأي
أحسب أنّكِ قرأتِ
براءة الأصابع واليدُ الخاسرة !!
أقول
غداً
تهيمُ البلادُ في كلِّ وادٍ
تغسلُ أرواحنا من غبارِ الحرب
وتسرد علينا حكايات السنابل والقرى
بذاكرةٍ ناقصة
أقول
غداً
ـ وانا بلا وطن وسجائر وجواز سفر ـ
أبحثُ عن شيءٍ مختلف في لغةِ النّحو
كأن: القصيدة كَذْبَة
والذكريات فخّ
وأحسب أنّكِ قرأتِ
ـ بعينِ السمكة ـ
أصابع يابسة
تذرف حنين النهر .!
B
و توهّمتُ أنّكِ تأتين في المساءِ
على حصانِ الريحِ
مع القصيدةِ والغناء
و توهّمتُ أنني لا أستطيعُ النطقَ
من كثرِ ما شَرِبَت شفاهيّ
في اِشتباكاتِ الجفون
و توهّمتُ أننا سننَفّض أرواحنا من الغيابِ
وقلوبنا من الشك
ونضحك حتى البكاء
وفي الصباحِ
تأكدتُ أنني سأموت وحدي
وحدي
ولا أحد يطلق الزغاريد والدموع
ورائي!.



* نقلا عن:
نصوص لفتاة الياسمين! | حسن شاحوت - الموجة الثقافية
  • Like
التفاعلات: حنان العادلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى