علجية عيش - مرشح الإنتخابات الأوروبية يكشف عن مشروع فرنسا في إفريقيا

تظل البيئة البشرية السؤال المقلق الذي يطرحه هيرفي جوفين و هو يتحدث إن كان بالإمكان أن تكون البيئة وطنية ، يقول هيرفي يوفين: أنا لا أشك في المناخ و لا أشكك فيه ، وأنا أقبل أن هناك مناقشات وشكوك حول هذا الموضوع ، من ناحية أخرى، أنا لا أتفق مع بعض المدافعين عن البيئة حول كيفية القيام بذلك، لأنني لا أؤمن كثيرًا بجماهير العالم الكبرى، فقد نادى هيرفي جوفين بأن تكون "البيئة البشرية" علم مرجعي لأيّ مشروع سياسي

هيرفي جوفين كاتب مقال و مؤلف و رجل أعمال و سياسي، أصدر كتاب يعنوان : "الانفصال العظيم من أجل بيئة الحضارات La grande séparation : pour une écologie des civilisations "، و كتاب بعنوان: فرنسا.."اللحظة السياسية"، يروج هيرفي جوفين أفكاره لحماية البيئة والمساحات الجغرافية المقيدة ضد العولمة "الوحشية"، ولكونه مرشح في قائمة التجمع الوطني للانتخابات الأوروبية 2019، جعل البيئة مشروعه السياسي في الإنتخابات المزمع إجراؤها بين 23 و 26 ماي 2019 يشارك فيها حوالي 400 مليون مواطن في الاتحاد الأوروبي، وقال أنه سيخصص حملته الإنتخابية للحديث عن البيئة المحلية، بدأ جوفين عمله السياسي بالإقتراب من مارين لوبان في عام 2016 ، قبل الموافقة على الظهور هذا العام في المركز الخامس في قائمة التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية، و يدافع هيرفي جوفين أو يوفين Hervé Juvin عن نظام محلي يدعم المساحات الجغرافية المحددة والحدود التي تحمي التنوع البيولوجي ، و المفكر في علم البيئة، يُنظر إلى هيرفي جوفين على أنه الضمان الفكري للحركة ومنشئ اتجاه جديد للفكر داخل الجبهة الوطنية "الجوفينية" و كيف أثرت على المشروع الأوروبي، ما جعل السياسيون يتساءلون إذا ما أمكن العمل بأفكاره و جعلها ضمة السياسة العامة لفرنسا، بما في ذلك الفصل البيئي للقضاء على العولمة "الوحشية".

و كرجل سياسة يرى أن الشمولية للفرد هي أكبر تهديد للحالة الإنسانية و يستعرض هيرفي جوفان كل الصراعات السياسية التي تنتظر فرنسا، و من خلال رهاناتهم، يعلنون وفقًا له عن لحظة حرجة في تاريخ فرنسا، و لذا فنظرته للبيئة البشرية كانت محوره الرئيسي في انتخابات أوروبا ، يقول محللون أن جوفين يشير بالبيئة البشرية إلى الهجرة الإفريقية في سؤال طرح عليه، باعتبارها واحدة من التحديات الرئيسي، التي تشهدها أوروبا و البحث عن طرق لمنع هذه الهجرات حتى لا تتحول أوروبا إلى أفريقية؟، فهو يرى أن المشكلة ليست إفريقيا ، بل هي فرنسا ، و يرى أن غياب سياسة إفريقية جديرة بهذا الاسم ، أظهرت الدمار الكارثي للقفل الليبي ، كما يتضح من الجمود في الساحل وجمهورية أفريقيا الوسطى، وغياب سياسة سكانية ، كشرط للسلام المدني والوحدة الوطنية وأمن الفرنسيين. والأمر يعود إلى فرنسا وحدها، للحفاظ على حدودها، كما أن إفريقيا يمكن أن تكون فرصة لفرنسا لكي تجعل من اللغة الفرنسية لغة عالمية .

المقاربات الفرنسية ترى في إفريقيا ديناميكية التوسع والإشعاع التي أضاعتها في وقت ما ، لأن فرنسا كما يقول لديها أصدقاء وحلفاء وأبناء عمومة في إفريقيا، يمكن لفرنسا أن تخبرهم أنه في إفريقيا سيجدون طريقهم ، وليس في الاستيراد الكارثي للعادات والقوانين الأمريكية، وليس في الاستعمار الجديد الصيني أو الهندي ، وليس في الهجرات الجماعية ، ولكن في تأكيد التفرد والهويات والتنوع الأفريقي، تحرير إفريقيا من الشركات التي تنهب مواردها ، والمتاجرين بالبشر الذين يبيعون مواهبهم وذكائهم إلى أعلى مزايد ، هذا هو مشروع فرنسا في افريقيا، و اللحظة السياسية في نظره هي اللحظة التي يجب فيها على فرنسا أن تضع حداً للتخلي الناعم عن التعاليم القادمة من الخارج، اللحظة بين أوروبا التي ليس لديها خيار لتدور ظهرها لإفريقيا ، وأفريقيا التي لن تستعمر أوروبا ، و منه يمكن أن تكون فرنسا وسيطا أساسيا، و باعتبار ان الجزائر جزء من افريقيا ، يحاول الإتحاد الأوروبي حشر نفسه في الشؤون الداخلية للدول ، لاسيما الجزائر في ظل الشراكة بينه و بين الجزائر.

علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى