مبارك حسن الخليفة - رسالة من فتاة سودانية إلى فلنتينا رائدة الفضاء السوفيتية!.. شعر

تعالى .. وانثري نجم الفضاء الحب.. في أنحاء وادينا
ومن نبع الصفاء الثّر.. في العلياء .. أروينا
وبثي نشوة الأفراح .. كي تشدو سواقينا
وترفل في ظلال الفرحة الخضراء .. روايتنا

فلنتينا .. !
أصيخي لي .. ومعذرة ً !
أما أحسستِ في العلياء بالرجل ِ
يمد أصابع الإذلال نحو الطين والوحل ِ ! ؟ !
ألم يأمرك أن تبقي
بداخل خدرك المحروسْ ! ؟ !

أما ألقى عليك دروس ! ؟ !
وبعض فلوسْ !؟!
فلنتينا .. !

أنا حواءْ
" وآدم " في بلادي يملأ الأرجاءْ
ويحجبْ عني الأضواء
أنا أخشاهْ
وأخشى صوته القاسي
يميت نداء إحساسي
ويحبس في حنايا النفسي .. أنفاسي
فلنتينا .. !

أيصنع " آدم السوفيت " أصفادا ؟
على الشفتين والساقين والمعصمْ ؟
أتنزف نفس حواء بحور الدمْ ؟

أيا نفسي.
متى تنزاح عن نفسي
ظلال الهم والآلام والبؤس ِ ؟!
متى ينثال في عيني شلال من النور ْ
يضيء ظلام ديجوري ؟!
لكي أحيا حياة الناسْ ؟
أمد يدي إلى " آدمْ "..
أدس البسمة البيضاء في عينيه كي يصحو ..
ويعرف أنني إنسانْ ..
ونبنى جنة فيحاء .. ترسل من أزاهر ها ..
عبير الحب للعالم ..! ؟ !
متى يا " آدم السودان " تفهم أنني إنسان "..؟!
متى يا أيها الإنسان ؟!



شندي – أغسطس 1963م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى