شعر إيروسي نهاد خدة - اتخيل اني أعانقك وانا عارية.. شعر

اتخيل اني أعانقك وانا عارية
ما بين الصدر و العين
سرب يمام
يغني أغاني الحرب
يهاجر إلى مسقط رأسه جنوبا
و يلتحق بمليشيات العدو
ليضع لغما في ثكنة منخفضة
شفتي على شفاهك
و إسمك على البندقية
ألفظه ، حين يطلق رصاصة الرحمة
و أشبك أجنحتي على صنارتك
و يغمى علي

الليلة انت في حضـني
سمكة نزقة
تنزلق بخفة الى خصري

و بارودك المبلول ينتظر شعبي المدسوس
على الحدود

نصـف سـيـف مـغمـوس في دمي
وجنودك الصرعى
يحبطون كمينا آخر للتَعب
آه
لا
لنعد من الأول: !؟

الليلة انت أخيرا في حضني
تربث على صدري
بقوة كرَبَّة الشِعر
لا بل أكثر قوة
كربَّة الموسيقى
و تتصيد فتيلا آخر
لتندلع مدافع الليل
الليل ينتهي على سريري
وأنت تتدحرج
كنصف قمر خطط طويلا لتتظاهر أمام معابري المغلقة
الليلة سآخذ حصتي
وحصة النساء اللاتي عبرنني في أمزجة شبقي
و حصة لاجئات في بلاد أخرى
خلف بحار باردة
ينتظرن غزوا عادلا
لأجسادهن
بالرصاص الحي

حارب بجسارة أطول
أو لأقل لك دعنا نعيد من أول:

الليلة
انت
في حضني
جنرال سابق
يقدم إستقالته
في أحراش معركتي
ويسرق خرائط المدن التي غزاها
ل
ي
ح
(ت)
ل
م
بها أثناء تقاعده

الليلة أنت
قط يخربش على جدران جديدة الطلاء
نهر دافق
يشرح لي بإسهال
كم أنه يكره الحصى الراكدة
ووطن مهرب على الحدود الجمركية
في الصباح
سأقول للكناري الذي ألف أن يراني عابسة
وأنا أشرب القهوة

بأمس خضت أجمل حروبي
عند الظهيرة سأنشر علما داخليا
على نافذتي
ليعبر الوطن

في المساء أستسلم تماما لشوقي
و يدهسني التوق الشديد للحضور تحت عجلاته
ويفتتني الغياب

كمليون كردي على مشارف الفناء
يتقاذفون بأغصان الليمون
لإسترجاع الوطن مشكل من الحجارة و الأغصان الزيتون
لا وطن أسترجعه و قد بلغت أشجاري وطرها
لا وطن لي الليلة
و انت شجرة مباركة من الضوء و السكر و التفاح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى