أسماء حسين - فقرة من جمال وحيد.. شعر

كل تلك القصص الفاتنة
عن نساء لم تُنس.. لأنهن رحلن
تحمل جراحًا خفية عن المشاهد
وعن ذراعي كل رجل أحببنه.
ذلك أن عيبهن الوحيد
أنهن كن أجمل من أن يحتملن
حقيقة الحب المبتذلة
عند رجلٍ أحببنه بصدق.
أحببنا رجالًا علمونا أن نرحل
كي لا يرحلوا عنا
كي لا يخونوا عاطفتنا برعونة
وكي لا ننسى حقًا
وتستحيل أحلامنا أشباحًا
ذات أنياب ترشق القلب.
في قصتي
أصبحت المرأة التي لا تُنسى
لأنني رحلت بهدوء
في منتصف الحب
الذي كان له أن يصير أجمل
كلما مرّ عليه الوقت
لو أنه اكتمل بكل ما لم يحدث بعد.
رحلت حتى لا ترحل صورة من أحببت
وتحل صورة أخرى لا تشبهه داخلي
يسهل خسارتها.
أصبحت المرأة التي لا تُنسى لأنني رحلت
بلا ضجيج أو غضب
عن رجل دللته كثيرًا
حتى وضع بطيشه سكينًا في روحي.
لأنني تفهمت دائمًا
حتى أنني انتزعت كل السكاكين من روحي بتفهم
ووضعتها بيدي من ألقوها بلا غضب ورحلت.
كنت دائمًا المرأة التي ترحل
قبل أن يرحل عنها الحب
ولا تُنسى.
لكنني أريد أن أبقى
أريد أن أعود محض فتاة حالمة
لا ترى حقيقة رجُلها في الحب
وحقيقة الحب بعينيه.
أريد لمرة أخيرة أن أبقى..
وأصدق أن السكين
كانت لشق البقية من الطريق أمامنا
لكنها الرياح أطاحت بها من يديه.. في قلبي.
أريد رجلًا يتمسك بي.. أكثر من سكينه
حتى عند رحيلي.
لا أريد أن أكون المرأة التي لم تنس
أريد أن أكون المرأة التي تبقى
وتعود للرجل الذي أشعرها
أنها لن تُنسى.


أسماء حسين



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى