زكريا الشيخ أحمد - ابتسامتُكِ توقفُ تهدُمَ الأرض.. شعر

في منتصفِ الوقت كنْتُ ابتسمُ .
في منتصفِ الشرودِ كنْتُ اشردُ بكِ .
في منتصفِ الثمالةِ كنْتُ أثملُ بكِ .
صرتُ على يقينٍ تامٍ
أني حتى في منتصفِ الموتِ
سأفتحُ عينيّ
إنْ جئْتِ و ابتسمْتِ على قبري .
انتِ لستِ منَ الآلهةِ
و لستِ منَ الأنبياءِ
و مع ذلكَ ابتسامةٌ واحدةٌ منكِ
تمسحُ أوجاعَ عمري الذي مضى
و عمري الباقي .
لا جامعَ أو كنيسَ أو معبدَ آمنٍ للصلاةٍ
سوى قلبكِ .
لا أحدَ يعرفُ لماذا الأرضُ متماسكةٌ حتى الآن ،
لا أحدَ يعرفُ لماذا الأرضُ لم تتهدمْ حتى الآن
رغمَ كلِّ الدماءِ التي تغلغلَتْ فيها و لا تزالُ تتغلغلُ كلَّ يومٍ .
لا أحد يعرفُ غيري انا لماذا .
لكني سأخبرُكِ الآنَ لماذا .
لا أريدُ أنْ يُدفَنَ هذا السرُ معي عندَ مماتي
سأخبرُكِ الآنَ
أنَّ ابتسامتَكِ وحدها هي ما تجعلُ الأرضَ تدورُ
و هي ما توقفُ تهدُمَ الأرض حتى الآن .



.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى