عنفوان فؤاد - هزِّي بجذع الساعـة.. شعر

عندما يصبح الحلم متاحاً يطيب الإقامة في الشفة


أنـا المجنـون بجبّتـكـ
المنصهـر
فـي شبـر خطوتـكـ
أنتظـر
تتسحّـب المسبحـة
مـن أضلـع يـدي
أعيدهـا
تضـوّع خرزاتهـا
بذكـر اسمـكـ
اليـوم صـدى القبـل
يـا ليـل طـل أو لا تطـل
لا بـد لـي أن أُرهِقـكـ
لا أرى إلا طيـف شفتـكـ
فيبقـى الحلـم متاحًـا
ممنـوع علينـا الإقامـة بالشفـة
ليسـت كـل القبـل
تـؤدي حتمًـا إلـى ثغرهـا
مـا أتعسهـا لهفتـي المرتبكـة
لا يـزال خيـط الجلنـار
يربطنـي بهـا
عنـد مطلـع الشـوق
لا يتبيّـن خيـط العتـاب
مـن خيـط الغيـاب
ترهـق المسافـة
والتـي بنهايتهـا
فـوق طاولـة اللقـاء
جريـدة بيضـاء
قرأهـا الصـدى
فنجـان آهـات
ودخـان حسـرات
تحرقهـا سيجـارات الذكـرى
وردة هاربـة مـن غصنهـا
لتقيـم بتربـة نهديهـا
هـزّي بجذع الساعـة
علّنـا نلتقـي ذات شغـف


.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى