عبدالعزيز آل زايد - أمثال راوية الأفلام.. هل يمتلك أبناؤك الموهبة؟!

كل إنسان يتمتع بقدرات خاصة في دواخله، فهل يعرف كل واحد فينا ما يميزه؟!، أغلبنا يحتاج لمن يمسك بيده ليقوده إلى طريقه الصحيح، الكبير يحتاج، فكيف بالشاب والطفل الصغير؟!

قلة هم أولئك المتميزون الذين يجدون من يرعاهم، أذكر مثلاً : حسن بطل (حكايا حسن)، لولا أنه وجد فريقاً يرعاه لما بلغ مابلغ من هذا التألق، ولأصبح مغموراً رغم أن لديه قدرات مذهلة وجديرة بالاهتمام . كم من حسن في بيوتنا ؟!، لا ينقصهم إلا يد الاعتناء والرعاية، فهل يعي رب الأسرة لأهمية هذه الغرسة التي هي أمانة في عنقه؟!​

هل يدرك فداحة هذا التقصير والصمت الذي يجنيه على نجم موهوب في حياته وهو ابنه القطعة النفيسة من فلذة كبده؟!، لماذا لا يبذل القليل من الدقائق ليكتشف ولده وما يكتنز من عبقرية ؟!​

في رواية راوية الأفلام طفلة لها قدرة مذهلة على رواية ما تشاهده، معاناة أسرتها وفقرهم هو من أظهر موهبتها، أحياناً الصدفة والفقر والحاجة هو الباعث على الاكتشاف، فهل نحتاج لصدفة تشكف لنا المواهب؟!​

من يقرأ حياة النجوم يدرك أن هناك فرصة ما تسنت ثم ولد ذلك النجم وبزغ، في الحقيقة هو يملك ناصية الموهبة لكنه لم يوضع في مكانه، في راوية الأفلام يضع الأب اختباراً لابنائه ليكتشف من هو الأجود في رواية الأفلام، فهل تفتح الأسر المجال لاكتشاف مواهب أبنائهم أم هم آخر من يعلمون؟!​

انطلقت تلك الطفلة في سرد الأفلام وبهرت الجميع، والتصفيق هو مانالته وهو ما يستحقه أولادنا كذلك لو وضعناهم في أماكنهم الصحيحة، فمتى سيتم الاكتشاف؟!​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى