سعيد أبوطالب - زيارة السيدة العجوز.. شعر

كانت المركبات
تتوقف بعنف
يغادرون جوفها
فتشعر بالراحة
رغم الغبار المتصاعد
يصطفون، فاتحين أرجلهم
وضامين أياديهم
خلف ظهورهم
بقع سوداء على جانبى الطريق

.

كعسس الشطرنج
ينظرون فى إتجاه واحد
كل خمسة جنود
تجد طابية أو فيلا
ربما حصانا
ينظر فى إتجاه معاكس
ويرفع اللاسلكى
- يميز نفسه بملابس عادية-

.

حاملو الأسلحة تقدموا
تلاهم حملة الأعلام
والطائرات الحربية تحوم فوق الرؤوس
غادرت السيدة العجوز سيارتها
أحاطها أفراد المخابرات المركزية
وخلفها
كان حاملو الدولارات

.

المدينة صامته
حتى نباح الكلب
لاتسمعه
كأنها خرجت من حرب
أو أصابها زلزال
فقط
غبار ودخان
ورائحة تزكم الأنوف

.

السيدة العجوز
تزور السيد العجوز
الجالس على تل عال
من الجثث
منتعشا ك "نيرون"
سعيدا
بجماجم المحيطين بالقصر



سعيد أبو طالب
مصر




* عن بيت النص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى