وئام أبو شادي - حب فادح.. شعر

أخبرتني جدتي
أن الحب الفادح
الفرح الفادح
يحتاج إلى حزن فادح
و قصَّت عليَّ خبر شجرة عظيمة
بلا ثمر وحيدة بين الرمال
كانت فَيء الذين قتلهم الحب
و نهش روح عيونهم
و فتت أقدامهم
أخبرتني أيضاً ...
أن المطر كان يتلصص كعميل
في الموساد على قلب الشجرة
يرى كيف يغلب صمود جفافها
بلاغة عطائه...
ويسخر منها و هو يغسل
الصباح إلا منها..
يضحك من عريها الشهي
لدموع الضياع ..
حتى باغتته وهي تظلل للزمن
و تأوي السماء و تمتد كمجاز للحياة
كيف منحها غول الوحدة
تربة آمنة لتثور كصدفة
لا ينكرها القدر..
وضعت رأسي في حِجر جدتي
وهي تعَدُ على أصابعي..
تذكري.. نحن لا نشبه أنفسنا
في مرآة اللقاء و الفراق
في قبلة مبللة بالخوف
… عند الموت مراراً
و في السكوت عن العناق
نمتُ و أنا أردد
الحب الفادح
الفرح الفادح
يلزمه حزن فادح
حزن فاد
حزن فا
حزن ف… أحببتك
ك..نور فادح



وئام أبو شادي

أحدث المراجعات

أتردد كثيرا في التعليق على النصوص الشعرية، لكن جمال القصيدة اغتالني رغم محاولة جدية للفرار...
ليس هو النفس السردي للقصيدة
و لا صورها الشعرية البليغة..
بل هي و قبل كل شيء.. تلقائيتها، طفولتها الصارخة، في الانسياب بين أحجار المعنى و منعرجاته..
تلك موهبة لا تكتسب بالقراءة.. و إنما تكون أو لا تكون...
كل الود سيدتي
التعديل الأخير:
و
وئام أبو شادي
ممتنة جدا خالص تقديري واحترامي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى