محمد آدم - الآن.. شعر

كل الطيور قد عادت من الدفن
وأنا وحدى أقف على رمل الشاطىء
وأكتب إسمك على شجرة الوحدة
كتعويذةٍ استراتيجيةٍ لمجرةٍ كونيةٍ
كنت أرى عينيك السيدتين مثل يمامتين بريتين
محملتين بالوصايا العشر
وتكعيبتى عنبٍ
أو كزهرتىْ لوزٍ باذختين تتفرعانِ على كاقةِ الطرق
وتترصدان خطواتى بمهارةٍ وصدقٍ
مازال طعم جسدك على طرف لسانىْ
صانعاً من اللذة شبكة برمائية لتحكى للعالمِ
عن أساطيرك
وحكاياتك
ومازال صدرك يعمل كمنحوتةٍ فرعونيةٍ
بأزاميلهِ وكراكاتهِ
على جدران روحى
ولا يترك على أنبوبة الصدر سوى بقعتى ضوء
ساحرتين
كعلامتين أزليتين
على قيامةِ الجسدِ
وانصهار سبائكك الذهبية على تشققاتِ نفسى
التى تضمحلْ !


محمد ادم
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى