عنفوان فؤاد - هوامش الساق الميتة!

عندما تشاهدُ الموتَ كرسمةِ كاريكاتير
ساعتها
ستفقد الابتسامةُ طريقها إلى وجهك.

الفكرة تقفز بالجوار
كأرنبٍ خرج للتوِّ من رأسك،

أي سرٍّ ستحتفظ به في خِزانة عقلك؟
رائحة ربّما،
شبح أخضر يركض طويلاً في غرفة اللّيل.

لا مكانة لحفّار القبور،
ولا حتّى ثمن شاهدة قبر.
أيّ إرثٍ سيثير اهتمام بناته الثلاث؟
فأسه المضطربة المتورمة ببصماته.
معول العجز المنهك باللامبالاة.
صورة واحدة
تركها لذكرى الغبار، ربما.

المغرمة بمهنة والدها
تحفرُ على شواهد القبور
أسماءَ المَوتى،
وبابتسامةٍ تقبضُ راتبَ العطف.

الابنة الأخرى غيّرتْ سيرة الجسد والاسم.
تحفر الجماجم والورود السوداء على جلود أصدقائها.
كتعويض للنقص، تبيع جمالها
لكل مجد في الدفع.
الأكثر إدهاشا ؛
لا يمكنها الاغتسال من رائحة الموت.

الطفلة الصغيرة ترسم غربانا
على حائط المقبرة، ترسم قططا بأعواد الفحم
ترسمُ دائرةً بحجم جسدها لتقول:
بيت الحياة ها هنا،
يمكنني التحليقُ -كل ليلة-
فوق مستوى العدَم.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى