عبد الكريم العامري - قلب الأوكالبتوس..

أحبك ابداً،
يوم قلتيها وانت ترتدين ثوبك الزهري،
لم أكن حينها غير لون في ازارك الجميل..
باغتتني اللحظات واقتطفتك
رغم أن يدي ما زالت تنعم بحرارة يدك.
عقد مضى على انفراط عقدك
وأنت تتسكعين في خرائب روحي.
لا يهمني الوقت قدر اهتمامي بمسح الغبار عن صورتك
هي ذي معلقة في جدار
ترى، أما زالت ابتسامتك كما هي
أما زال بريق عينيك يختزل المكان
أما زال وجهك جنوبي المذاق
أما زال قوامك ممشوقاً ...؟
لم أنس يوم رسمنا على جذع اليوكالبتوس قلباً بحجم الكف
لم نكتب اسمينا، تركنا فراغاً للعاشقين مثلنا
علهم يندسون فيه ويمنحونه شيئاً من الدفء..
ترى، أين أنت الآن
لا تهمني اشيائي التي ضيعتها الحروب
ما يهمني تلك الصورة التي كلما حدقت فيها تعيدني للوراء..
ما يهمني تلك الابتسامة التي جمّدتها الكاميرا
والعينين الناعستين
ما يهمني هو أنت..
انت فقط.
كم حرب مرت وانت غائبة
كم حلم مر وأنت بعيدة
كم قلق شاطرني الليالي الباردة وأنت تطوفين في رأسي
ذكرى زمن جميل.
ترى، أما زلت تحلمين بالسفر واقتناء حذاء مارلين مونرو
أما زلت ترسلين رسائلك عبر باب موصود
وتزعلين إذا ما جاءك الرد.؟
أما زلت تعشقين الصباح وتطلقين فراشاتك في الحدائق العامة.
أما زلت تتذكرين قلب اليوكالبتوس...؟
قبل يومين كنت هناك، تحت ذات الشجرة، بحثت عنه
لم يعد قلبا صار مجموعة قلوب..
ملأه العاشقون حروفاً مازالت حارة.
مازال ينبض بالحرب، أقصد بالحب..
ويل للحرب التي لم تغادرني
حتى وانا استذكرك، صوت الرصاص يقطع خلوتي
أنا الحالم فيك، تغتالني الشظايا
أتدرع فيك، وبكلماتك يوم همست لي:
(أحبك ابداً).

14/11/2015 البصرة


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى