رندا محجوب - جنازةُ وَصْلِي..

إنني أخشى أنه قد لا يختشي ويتركني لأطيح أنا فيها بمعاول المهنة ثم لا ينصاع أن يتمرَّد ويتوطَّأ في ثقته شموعاً ذائبةً لاهِبَةً، مما استفْرَغَتْهُ محميَّاتُنا المتفسِّخَةُ على حوافِّ التهيؤ والنقص والصِّفر والسديم والنقل والكَسْر والتَّقريب والعدول. ولا يمهلنا حتَّى إلى العُشرة، وما نكاد نُنَطِّقُ بذرتَنا بتَمَثُّلِ الواصِفِ، وعَصْفِ البَهاء باللعنة حتى يُفاجئُنا الإنبات ونَنْفَتِحُ على الْهِوْ بأثيْرِيَّاتِهِ التي لا تَقْبَلُ بأقلَّ من أن تُحِيْط، إنني إذ أتَوَطَّنُ فيما يعرقل مسابقات الأواصر البَيْنَـ عُضْوِيَّة لتَبْهِيْمِ القَتْلِ أنْ يَستوي مع التَّارِك والْمُنقاد والْمُشتغل والعاشق؛ إلا وأُذَكِّرُنِي ما ينقصني؛ أن أتعامل بالخنجر مع العذرية الشَّائِبَة في أخمُصِيَ الجَّمْرِي في الشَّغَفِ الْمُتَعَامِي في اسْتِوَاءِ الْمِمَصِّ والنَّافية في جَهَالات تَنْعَسُ على خواءٍ، وأتحدى ما أتَمَنَّاهُ وأشدُّ على العافية أن تَرْقُد على تعريفها؛ ولو قَبْلَه، إنني أرْتَدُّ عنها أن تنهال ولو قَضْمَةً واحدةً تُمَتْرِسُنِي كَخَرَابِ مُغنِّي؛كَطبَّالةٍ فُوْلَنْتِيْر، لِهَبَّةِ السَّبَائِبِ الْمُعطَّشَةِ على أسفل الجُّمْجُمَّة، وتَتَحَسَّسُها يَدُهَا أوان شَهِدَتْ مُحَصَّنةٌ ثَوْبَ إعْدَامِهَا ودَاخَتْ عَلَى قَتْلٍ جَاهِرٍ بالعَيْن يَشُقُّ لَهُ في كلِّ نَظْرَةٍ عَيْناً في جَسَدِ الْمَنظور. إنني أنتبه لما حَطَّ ونَام، وأناولُ المرمى إلى نهر الْمُعَاقِرِ أموراً في خبرات الظُهور، إنني أُنَاكف الصُّدودَ في ارتِدَادِ الحائطِ حين نَقْذِفُ بنا إليه، ولا أُعَنِّفُنِي على قَيْدِي لأني اسْتَظْرِفُ النِّداءاتِ وما تَغْرِسُهُ "إلامَا؟" مِن سهولةٍ تجرح المشاهدة وتطيِّبُها بالمقابلة واللاإنصاف -حُيُودُ الشَّيْخُوخَةِ والْمُتَفَاهَمْ.
كيف هيئتي في أظلاف جَرْدٍ كَفِيْفٍ، يَنُطُّ عن اللِّحاء إلى ذِقْنٍ في الفنِّ العُوَائِيِّ اسْمُهُ الْمُشْتَريات، يَتَمَهَّلُ هناك في مِشْيَةِ الجَّهلة والإنصاف، كيف تتطلع وتَنْتَكِسُ في آنٍ والحيِّزُ مِفصلٌ ملتهبٌ بالالتفاتةِ الأزلِ الحَتْمِ اجْتِرَارِهَا؟ كيفَ يُطْلِقُونَهُ مُكوَّراً في الهواء الجَّائِع، نَظَري؟
إني أُقَدِّسُنِي في نُفُورِي، وأحْتَبِرُنِي في أسَفِ النَّصِّ حَاسَّةَ نَصٍّ والأصلُ مُعَاد، يُغَالطونَنِي في مُحْتَوى الجَّزَعِ من الْمُوْدَاتِ التي ما انفكت تُغرِقُ البَحْر مَصَبِّ الحاسَّةِ الهَائِل على شطِّ الْمُتَاح. إني أنْعَدِمُ في اسعافكم فيما ميكانيزمٌ يَسْرُدُ اهْتِبَالِيَّةً لاسْتِدْرَاكِ إلهٍ فِي جَحِيْمِهِ الزَّيْتُونِيِّ كَيْ يَنْطُقَ "الجنَّات".
كلها مُنَاسَبَات، نِصْفُها مُنَاسَبَات، ونصفها يَحْفُرُ لنَفْسِهِ رَيْثَمَا تبرأ مَرِيْضَتُهُ لـ يَدْفِنَهَا، وها نِيتْشَوِيِّي الصَّغَائِر يَنْتِفُونَ قَارِعَةً من حُمَّاها لعُنْفٍ مُذنَّبٍ من رذائِلِ البَصِيْرَةِ ومُكَرْكَرَاتٍ من استفهاماتٍ زائلةٍ باستنطاقِ آخِرِهَا عن كَيْفَ أفْضَتْ إليه، والنَّائِحَاتُ تَقْضُمُ، فيما افتراسٌ يرفلُ في ثَوْبِ الجَّائِزة، غير أن قَضْمَةً تُترَكُ تَتَعَفَّنُ ببكتريا اللُّعَاب؛ ما انْبَرَى يُوَاظِبُ عليها يُطَهِّرُ القَتْلَ مِن قَدَاسَتِهِ ويَضُخُّ فِيْهَا ما يَشُوبُهُ من أطفالٍ مزَّقتهُم زَفْرَةٌ عَنِيْفَةٌ في مَهَبِّ الحُرِّية والفُضُول. أن أفْتَضُّنِي لعُقُوبَةِ الاكتمال في أحْزَانِ الْمَسَارِ أو اشتَري الوَهْمَ في رَشْفَةِ الأحلامِ الْمُعَلَّقَةِ كالذَّبَائِح، هَذَا المُثارُ الجَّائِع ما يَلِيْقُ بأن يَنُطَّ ولادَتَيْن عَمَّا وُلِدَ، وتَوَاطُؤهُ أمْشاجاً تَعَارَكَتْ وسَفَكَتْ رَحِمَهَا حتَّى أزْهَرَت مِن جِبْصِهَا القافِية، وانْجَعَلَت مع السَّوَاءِ والرَّحْمَةِ والظُّلْمِ في انْتِحَاءَاتِ أكْتَافِ الشَّهِيْدة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى