عادل عبد الرحمن بخيت - كيف الحال أيها العالم..

بقبضتي أمسكني من قفايْ
أقذفني بعيدا عن الكرة الأرضية
ولا أهوي

آمنت بالماء ِ
بالندى
بالرطوبة فوق الجدار ، بالبرك ِ ، بالينابيع ، بالمستنقعات الزنخة,
بالسحاب,بالنبات الصحراويِّ ذي الوريقات الكثيفة ، بالأنهار ، بالبلل في الجسد المستحم,
بالمحيط, بالعرق فوق الجباه النزيهة, بالبحر , بالبئر , باللعاب وبالثلج القطبي ْ
آمنت بالماء - إذ حككت ُ عطشي .

رأيت التعب َ
توقف القلب فجأة ,حوادث المرور السريعة والنصل الخائن،
انزلاق الجسد من سلم, رصاص الحاكم المتكبر ,
العقارب والثعابين, الشيخوخة,صواعق الرعد,الحماقة البشرية,حمم
ا لبراكين, الحروب , السقوف المتآكلة,
غضبة الأرض إذ تهتز,انفلات التكنولوجيا من يد الإنسان ْ
رأيتني مائتا لا محالة- ما دمت حيّا .

من أجل النساء انشغلت بنفسي قليلا
من أجلكِ - أيّتها المرأة ُ ذات الطعجة ِ فوق الخدّ -
سأقف أمام العمر طوال الدهر ...

هيّأتُ مساءً لنا /
بما يشبه العراك-بما يشبه تحدي جسدين- تبعثرت الأشياء نحو الزوايا- انسحب صوت المذياع- بالطبيعة الفذة تنغرز الأصابع في اللحم بلا وجع ٍ-بالخبرة الآدمية يُهصر الجسد بلا شكيّة- باليد تُرى خبايا ا لبد ن- بنهنهة ٍ يُغطي الصخب الشارعيُّ-
يميد العالم تحت سرير
إنما فرحي هو من شُغلكِ/أيتها المرأةُ .


أكرّس لنفسي غابةً-بساتينَ من كرومٍ- حملانَ وأرانبَ بريةً- طيوراً وكائناتِ بحرٍ-قمحاً وفاصوليا-مقانقَ ولحومَ مقددّةٍ – أطباقاً من موائدِ ملوكٍ وسلاطينَ مولعين بالطعام/
ولا أشبع ْ

أنظر ا لبسيطةَ
أسأل ا لجند من ربّكم
أقرأ للفقراء تاريخ ا لعزة و ا لجاه
أهمس للعبيد بما لا يودّ الأسياد
أوزّع التجارب على الشعوب
أفتل ساعدي
وبحكمةٍ بليغةٍ لا تحد ث ا لثورة .

كيف الحا ل أيتها ا لعصور ا لغابرة؟
كيف الحال يا سمندل؟
كيف حال حرب النجوم يا أمريكا؟
شكرا لكِ ،مازال من شعب هيروشيما بقيةْ
كيف حالكنّ أيتها الأمهات؟
هايْ- كيف حالك يا صديقي الذي.....؟
كيف حالكمْ يا جدي الفهد يا عمتي الفراشة, يا أخي أيها ا لسنجاب؟
كيف حالكِ أيتها القمصانُ والشراباتُ,
أيتها السفنُ
أيتها المراكبٌ؟
كيف حالكمْ طبقةً-طبقةْ ؟
وشكرا جزيلا لك أيها ا لعالمْ
فلقد أ بقيتني حتى سمعت,و رأيت وشممتْ

بقبضتي أخمش ا لكرة الأرضية
أقذفها بعيدا في الفضاء
فتهو
و
و
وي
في القلبْ.


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى