فاروق تاج السر - إحتفاءً بالكائنات ( أو مديح الأصابع).. شعر

• ممسكةً بكمنجة الحنين
من ضِلعها المُوجَع المُستَفِز ،
تفتحُ الكائنات نوتة غامضة
و تشرع فى نشوب قيامةٍ هادئة ..
ولائمَ فاخرة
كى يشبع الجسد بعناصر إصغائهِ
من خميرة الروح .

و ممسكةً بذاتِ الكمنجة ،
تنسفُ ورداً يابساً لوّثَ المشهدَ
بلحنٍ أخير ،
يقبضُ اللونَ من خاصرة الضوء !

بهدوءٍ تلتِمُّ الى تناقضها - الكائنات -
و تعيدُ صياغةَ الفراغِ شيئاً يَقبَل الإضافة/الحذف ،
و تتحسسُ :

الشارع المشطوب من صوت الحبيبة ..
هالُ قهوتها اللاذع ..
فتوقٌ بفكرة البحر/الفِعل ..
تحرشٌ بلحم الرصاصة البض ..
الرائحة الفاغِمة من أطلس الضُمادات ،
و مخططاتُ الحنين المفاجئ !
سُـرّةُ اللون ..
خطاب الشتائم ..
الجهات المُطفأَة بالعدم ..
يرقاتُ فِعل التسوس ،
و أسرار البنفسج الفائح من القلب !

ممسكة بالبهاء ،
تديرُ- الكائنات - شئون الطقس ،
كى يغردَ خارج شرط الضراوة ..
تهدهدُ ضمير سيجارةَ الوعىّ ،
علّ الرماد ينام قريباً من شهوةٍ
بإتجاه فستان ( الأخضر ) و الخريطة العشب .
ترسمُ ..
ربما وطناً إحتياطياً ،
أو امرأة لإكتمال النشيد القديم ..
تكسِرُ إطار اللوحة/القيد ،
فتنفسحَ الرؤية على ما لا يُحصى
من الأشياء و المعنى ،
و فى حِنوٍ عنيف ...
- ذاتها الكائنات -
تفضحُ الخفاءَ و البساتين ،
و تخيـِّط للطين جرحه الالهىّ الوثير !


ملوّثة بالحبر تعرقُ - الكائنات -
كفلاحٍ يأتمِنُ الأُفقَ على بذرةٍ
و تخلعُ النياشين عن السترةِ/الجوخ
- تعلقها على مِشجب التاريخ -
و تُلبِسُ الوقتَ عُرىَ جلوسهِ الفادح ..
بينما شهقة الدم تفتحُ هذا الفضاءَ ،
و تسنده على عاتق الزوايا الميته
من قُبة السماء !

مطهمة بالترجماتِ ، و اللغة الناجِزة
تَخطُّ الكائنات إنابةً عنى :
( كعادتى ، أنسلُّ منى ..
و أُحمِّلُ الأصابعَ أعبائها :
أعمال الصياغة ..
و تفجير طاقة البنفسج المنزوى
خلف الضُمادات و الغياب ) .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى