عبدالعزيز فهمي - ليسية.. شعر

إلى ابن سبعين وأنا أقرأ ابن عربي

ليْسِيَةُ على نغم البوح

أرفع يدي
أقبض في عين السماءِ على الفجر
الذي لم ينم منذ "كْنْ فكان"
أنزل يدي
ألُمُّ ظلالي في سلة الزمن
الزمن الواقف لأتحرك
أمشي وأنا أتبعني
لست أدري إلى أين
الأشعة أمامي تحكي احتراقها
حين تكتوي النار بالهواء
تخفي جذوتها في جبة المطر
مطر قادم من أمر أزلي
ليسَ أنتَ
وليسَ أنا
لكن ليس إلا هو..
هكذا يلتقي الراعي بالرعية
تتيه الماشية في حقول الرجاء
تتخلى الذئاب عن أنيابها
طرقات الحقيقة تنصهر
في السراب
الظلام يرتدي الضياء
يختال الكذب بصدقه ليكذب أكثر
فنعود كلنا إلى السؤال
منا من يعشق ضياعه فيه
فيستمر
منا من ينتشي بحيرته
فيركب جنونه
ومنا من يجد خلاصه
في غيره
ليس أنا
لكن هو هو
فيا هو الذي أنتَ
من أكون أنا؟؟
ليس إلا أنت من تدري ما أدري ولا أدري
ليس إلا أنت
أنا بعض منك
لكن لا أدري كم هو هذا البعض
في كلك...
عزيز فهمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى