سلمى الزياني - عالم بلا عنوان..

منذ أيام و هي تعيش عالمها الطبيعي
بلا كتابة
تتجول صباحا في المنتزه لتتفقد الأصدقاء
السناجب و الطيور و الحمام و القطط
تنظر إلى وريقات الشجر التي تنكر لها الخريف
تدمع عينها
تذهب بعدها
إلى المقهى القريب
لتكلم صديقها من العالم الجميل
تهدي ابتسامتها الشاحبة للغرباء
عند عودتها تتوقف قرب بحيرة اوز و بط و سمك
تنظر إليهم بتمعن ثم تنصرف
صديقها يقول أن لديها ابتسامة جميلة ساخرة
مختبئة خلف الحديقة
التي التقيا عندها ذات عام ،
يقول :كنت امرأة وحيدة و كثيرة
مثل جرح عميق
الأصدقاء الأوفياء لا يخجلون من قول الحقيقة
الحقيقة أنها تبكي
وعينها غريبة عنها
هو ينظر إلى فمها
فمها يلوك الصمت
بابتسامة جميلة ساخرة و مريرة
تراقب العالم من شق ما في نفسها
  • Like
التفاعلات: عبدالعزيز فهمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى