رضا أحمد - المرأة البلهاء.. شعر

المرأة البلهاء
حين يبتاع لها الرجل وردة
لا تفكر في أنه يتاجر في الأموات ليسعدها
وتقول العالم يبدو بخير
وهو يحبني على ما يبدو
وتزين كتابها الرديء بالوردة
أو تبحث لها عن كوب زجاجي مهمل
يحتويها ببعض الماء.

الفقراء مثلها يتصرفون بعادية
ينسون كيف تبدأ اسماؤهم بسخرية
وتنتهي برنين موسيقي لا معنى له
الديناصورات العظيمة تنقرض بخفة
حتى حبوب اللقاح التي لا ترى
تبتلعها الأزهار بعفوية
حتى التي لا تنجب منها.

لا شيء يحوز اهتمامنا في الأسماء
التي لا تلحق في الذاكرة بعض الأذى
أو بعض المحبة،
على المرأة البلهاء أن تسمي
وردتها اليتيمة باسم حبيبها
وتنتظر
وعلى حبيبها فيما بعد
حين يهجرها
أن يأتي لها بصحبة ورد
تشاركها غرفتها التي لا تدخلها الشمس
الخاوية إلا منها
ومن نافذتها التي أغلقتها للأبد.


رضا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى