أحمد عبد الحميد - خمس وخمسون.. شعر

خمس وخمسون،
تأتلق بالبياض
بين النيل ، وبين الصحراء ، بين طيش
الرصاص ، وبين البشر الكلاب الكلاب
البشر كسالي ، مستعجلون ،
مهتمون ، أو غير مبالين .

خمس وخمسون
لم تتذكر كيف كان شكلها
قبل وقت ليس بالبعيد
ومن ثم تشمر عن ساعد الشعر
مثل نهر يملأ السهل
برودة أو دفئا
حيث كان العالم
ملتبسا بعض الشئ
هم يقولون لك هذا
لاشئ يدوم
ومن يرى العكس ،
مات قبل ان يولد . كذلك ؛
لا تصدقهم
إما أن يكون المرء شاعرا
أو لايكون .
وإذا لم تفعل
لن تفعل ابدا .
خمس وخمسون
لم تعد تتذكر كيف كان شكلها
قبل وقت ليس بالبعيد ،
وكما ترى
تسرقك القصيدة شيئا فشيئا
من الوحل ، ومن النجوم ، ومن شجن سريع الزوال
خمس وخمسون ، بعد ، خمس وخمسون .
وتمضي لتكتب قصيدتك الجديدة
بدم رجل ضائع
قائم ، الآن ، منعزل إلي الأبد
لم يتعلم كيف يقول وداعا


احمد عبد الحميد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى