كوثر عمار نزهه - لقد كان يجيدُ الهروب..

لقد كان يجيدُ الهروب ..
بارعٌ في خَلْقِ الفقد وتكوين ذاك الألم ..
لم يتعرَّف على قلبي هذه المرَّة ..
يتركني وسط كُلِّ النَّاسِ وحيدةً ممتلئةً به ..
يجيدُ إفلاتَ يدي التي كان يمسكها جيداً ..
ثم يزيدُ مقدار غيابه في كُلِّ مرَّة..
علَّني أعتادُ على ذلك..
علَّ الهوى في صدري يموتُ بحادث زمن !
و أنا ..
أنظر إليه مراراً ..
أطيلُ نظرتي بحثاً عن شيء مني ضاع فيه ..
و لا أجده ..
أهدِّده بـ ذاكرتي التي تعاني من نسيانها الدائم لأشد المواقف فتكاً و حزناً ..
ثم أبكي بابتسامة عجولة على أسئلةِِ كنت أتجنبها كثيراً .. مُغلقةً نوافذ الإجابات بـ صمت ..
لـ تَرُدَّ روحي بتمرُّد على الموقف :
يا من ملك القلب و كان أقرب إليه من كُلِّ البشر
إنها مصابةٌ بـ شوقها !
فاحذر منه ..
ستضع فيك حنيناً عظيماً إليها حتى يُقالَ أنك قُتِلت بجريمة حب ..


كوثر عمار نزهه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى