مؤمن سمير - آلهةٌ وعواصف.. شعر

الصلصالُ يملأ البيت
يغافلنا وينزوي تحت الظِلالِ
يخلقُ أحزانَهُ و يضعُ ابتساماتٍ
و جحوظاً
ثم يصنعُ نَفَقاً للهروبِ...
عزيمتهُ اللزجةُ
يقُصُّها ويصير بحراً
فتمتلئ الصلواتُ بالبشارةِ
و بالقراصنةِ و بالصراخِ
وكلما كبر أطفالي
يعمدهم بالضوء و بالأظافرِ
كيْلا يُحَيُّونَ الفرعون بلا حماس...
الأطفال أشقياء أيضاً
يكحتون الماء من على المعابد
ويبصون على المستحمات
الهاربات في البهو...
يسدون سكة العاصفةِ
بالراقصين
ويُخزِّنون الخوفَ في القدور...
بيتنا القديمُ
يصحو في آنيةٍ طينية
ويبتهلُ كيلا يكون في الأحلامِ
نقوشٌ...
يقولُ أبي
الشيطانُ يعيش في النقوش
لكن أمي توقنُ أن الله يُطِلُّ منها...

مؤمن سمير .مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى