السيد فرج الشقوير - كُلِّي مُحَاصرٌ... شعر

كُلِّي مُحَاصرٌ...
وما زلتُ أبني المساطب
الفرانداتُ اختراعي ووصيّتي الأخيرة للعالم
ولا غنى للسّرخسيّاتِ عن قصيدتي اللاذعة
رغم لُغدي الّذي يتوارَثَهُ القصّابون
لتُزاول السّكينُ التّشفّي..
والضّحيُّةُ التّفسّخ في مسالِخ التّعوّد
رغم أصداغي الّتي أوقفها اللّورد كرومر...
على من شنقوا زهران..
(فيُرقّعُوها) متى شاءتِ النّقِيصة
لي فم ثرثار..
يتكلّمُ في أعراض المحيطات الموالسة
الّتي تخاف سطوة فاسكو
ويفتّشُ في نيّةِ الجعضيض ...
الذي أشبع النّبي زوراً في حكايات العامة والغوغاء
ومثالب المماليك البحرية..
حين قلّصوا معدة البحر المتوسّط بدعوى السِّمنة
ولم تسلم منه غير دول عدم الإنحياز للوساخة...
وقليلٌ ما هم
العنعنة سبيلي..
وشعري كامل السند..
ما بين فمي وبكارة بُرَّة.. راوةٌ ثقات
لن أُروّج للحرنكش بحديثٍ مكذوب..
ولا مُنقطِعٍ ولا مُعلّق
مفضوحٌ يا شِعْر الوالي الموضوع
الجُدُرُ المتّفقةُ أن ترقب قولي...
تعرف أنّ أشجار الدلب أبقى
وأنّ الماعز يُفاضِلُ جيّداً بين الظّلّ و الرّطوبة
حين دخل السجن معيَ فتيان..
قرر أحدهما ألّا يحمل فوق رأسه خبزا..
ولا عدالةً اجتماعية...
وأنه بريءٌ من الطير عموما
وقرّر الأخيرُ أنْ يسقيَ ربَّهُ خمرا..
وأقسم باللّيل إذا عسعس..
وبالنّهار إذا تنفّس...
ألّا يدّكِرَ بعد أمّة
فلن يحكي الملكُ أمامه ما يقُضُّ
الفرعون ساعٍ نحو المجاعة عمداً
السبع العجاف يعملن في معيّته..
كبُناةِ الخوازيقِ من سالف الدّهر
فأيّ انزعاجٍ سَيُلقي على مسمع الملأ الأطغى
رغيفين يُرسلهما كلّ يومٍ إلى الطّابونة العموميّة..
يُنشِبانِ عراكاً بين الحرافيش المؤمنين...
بأن الصّوامع قيد الحياة..
وأنه لا داعٍ أبدا لخطتي السّباعية
فيا من راودتّ مصر عن نفسها فاضطّجعت
يوزارسيف كالأرزاق..
من حيث لا تحتسب البيادر يخرج
فخذ كلّ سفينةٍ غصبا
وأنتم تشاهدون بين القصرين...
سترونَنِي بجانب فهمي السيد عبد الجواد
ليس لأهتف (الاستقلال التام أو الموت الزّؤام)..
ونموت نموت وتحيا مصر والكلام دا
كلّا البتّة...نِفَرْ بالإنجليزي
لكن لأضرب فهمي على قفاه... بدلاً عن مصر
سأقول له (اصحى يا أهبل)
أنت مصر يا مُغفّل..
يجب أن تعيش يا جاهل
الكفّار لن يرموك بالرّصاص يا ابن أمينة
سوف ألفت نظرهُ إلى البوليس السِّّرِّيّ
عندما تُعيد القناة الأولى إذاعة الفيلم
لن يموت فهمي..
وسيُكمل أحمد عبد الجواد سهرته الماجنة
فلا داعي أن تتسع انفك وتضيق من الحزن يا سيد يحي شاهين
(براكيتمي)يعني لا تقلق
سيقول الدّرويش في الإعادة...
اللّهم مزّق شال أبو الشريط الأحمر..
كما مزّق شال عمامتي


السّيد فرج الشقوير
١/١/٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى