ختام مياس - أشياء باكية..

كثيرة هي الأشياء الباكية
الأماكن والدفائن والرفوف
والجُدران المكتسية بالصور القديمة
الشمعدانات المهجرة قسرًا إلى الأقباء
وهزالة التعابير المطرزة بالرضا
إنكمشي وتمددي ثم إتقدي
فأنا إبنة القيظ
وقضية النجوى المزمنة
وناصية الشعوب الشقية
يقف على هامتي المعقول
وتمتاز بي النهايات الحافية
والمقامات التي كنتُ أترأسها يومًا
قامت بطردي من مآزر الحب البالية
عندما أجرت على دمي فحص الخلاعة
وخفير الذخائر بحاشيتي إبتدائي بالحب
يضع بدل الورد رصاص
ويصوّب على إغواء القصائد
للحزن الرتيب فيصيب به
كل الشواغر الفارّة من قصائد الحب لدي
أنا كل أشياء اليُمن عند الجحود
أنا رفق الأرض بأعداء الفضائل
أتحول إلى خالٍ جذاب أزين
بي ترهات القلوب المعدمة
كلما احتالت على رفل الضفائر
لوسائدها السعيدة ، على شوق المكاحل للعيون
وعلى الأقمار الفضية وهي تلتمع
كالوميض البعيد بحلكة السماوات
أنا مواويل الندى على أضرحة
الصباحات الذبيحة
ولا أفتر أبدًا عند الخيبات
حيث قطيرات السعادة مدربة على القِلّة
خجولة عند وجوبها ولا تتقن
القفز على الأحشاء الملغمة
ورتابة البزات المنمقة التي تندد
بغراء المقاعد للذكريات الأثرية
وعنجهية السيد وهندام المواعيد التي لم تصل بعد
وتمجد الزوائد اللينة للجنون اللذيذ
وترسل الدعوات الطريفة
إلى غوث الظِلال لبرودة الأجساد
كي أحتفي بلا عيد وبلا خطوط حمراء
وموشحات الدموع المتروسة
تحت عجلات الجحود هي كالمرايا
عنفوانها يصقل وجه الحقيقة
حيث المنطق لا يعترف بالخطابات الشاردة
بأن الجُبن والحب لا يلتقيان
والجنة لا تستقبل الوجوه الملونة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى