د. محمد الجاغوب - أنتِ التي أهوى

وَحْدَكِ التي تمرُ في خاطري
مِثلَ غزالة وقتَ الضُحى
يَعدو بها الحُبُّ والضياءُ والمَطرْ

وَحْدَكِ التي أوقدتْ في مَوقدي
جَمْرَ الهوى
فألهَبَها تطايُرُ الشَرَرْ

وَحْدَكِ التي انداحَ عِـطرُها فوقَ قـُمصاني
فغردتْ على فمي
بلابلُ السَحَرْ

وَحْدَكِ التي آوي
إلى مرافئِها البعيدة ِ
خلفَ شُطآن القــَمَرْ

وَحَدكِ التي أغذُّ السَيْرَ فيها والخُطى
وأحْزمُ في كلّ يومٍ
حقائبَ السَفـَرْ

وَحْدَكِ التي تـَمشي على فـُرُشٍ مِن الذكرى
كنا كتبناها مَعاً
على غـُلالة الليلِ المُوشّى والمُرصّعِ بالصُوَرْ

وَحْدَكِ التي أيقظتْ في كتاباتي أفانينَ المَحبَة والهَوى
حتى استقامتْ لي قوافي الشِعرِ
واهتزَّ الوَتـَرْ

أنتِ التي ما زلتُ أسبحُ في شواطِئِها
وأنعَمُ بالسكينةِ والظــَفـَرْ

أنتِ التي ما زلتُ أسْرَحُ في بساتين عينيها الجميلةِ
مُذ تلاقينا في ضِفافِ الحُبِّ
واخضَرّ الشَجَرْ

أنتِ التي ما زلتُ أسْرَحُ في بساتين عينيها الجميلةِ
مُذ تلاقينا في ضِفافِ الحُبِّ
واخضَرّ الشَجَرْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى