تامر الهلالي - شيء ما يسرق النور

البطل و البطلة على مقهى
يتحدثان عما يحبانه
ثمة إعجاب من الممكن أن يغزل نوراً
يجعل المشهد ابهى
لكن شيئاً ما لا يظهر بالصورة يسرق النور
مهما كان مدير التصوير محترفاً

بينما يدور حديث مرتعش
يلتمس دفء لمسة اليدين المحتملة بنهاية المشهد
الكاميرا تتجه إلى ظهور منحنية
و اكتاف وشم عليها تاريخهما اوزاره
ثمة أيضاً اغتراب طاعن في العمر
يرسم أصفاداً على الممكن

يصير حديثهما اشبه بالحلم
رغم أن الحوار حدث بالفعل
يتصافحان و يمضي كل في طريقه
و تظل الاحتمالات قائمة في المشهد التالي
هل تذوب الوشوم
هل تختفي الاصفاد و الرسوم
و تقترب الكاميرا
من الوجوه
و الايدي المتصافحة
هل يصير الطريق واحداً و نستعمل كاميرا واحدة
أم سنظل في حاجة لمونتاج متواز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى