حسين صالح خلف الله - نحن البشر آكلو لحوم بامتياز.. شعر

أحيانًا أصاب بلوثة
وأحيانا تأخذنى الحقيقة
إلى قعر البئر
حيث الظلمة الحالكة
فأقول ما يخجل
أو ما يصدم
المشكلة أننى لا أهتم
النساء وجبات جاهزة
ليست هذه مزحة
ولا ضربا من ضروب المجاز
أنا أعنى حرفيا
ما أقول
عندما تذكر الوجبات الجاهزة
لا تقفز المعجنات
إلى المخيلة
نعم/ نعم
أول ما يقفز للمخيلة اللحم
نحن نتعامل مع النساء
على إنهن وجبات جاهزة
نشتهيهن وهن خارجات من الديب فريز
أو من القدر
على سرير الزوجية
أو على سرير البغاء
لا فرق
ولأننا نعرف أن لكل امرأة مذاقها
لا نكف عن الخيانة
وتخيل مذاق كل امرأة نشتهيها
والنساء أيضًا آكلات للحم بامتياز
هن فقط يجدن الاحتفاظ بأسرارهن
فى قاع البئر
الفضيلة مجرد برفان مهترئ
فلا العادات
ولا الأديان/ ولا المواثيق
استطاعت فعل شيء حيال ذلك
نحن البشر آكلو لحوم بامتياز.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى