عليا عيسى - مازوشية العطش.. شعر

يتكوثرُ دمي..
إذ تتجلى ألما !
مُسقِطا السماءَ هشيما من أيسري
الآن..
لا إلهَ يفتحُ سقفَ روحي إلاك
ثاقبا أوزون القلب
ليصطفيني مولاةً بجسدٍ مفرغٍ منك
أنفاسي المستغيثةُ..
تصلّي للغياب
و حلمتاي تتشهّدان أنّك قصيدتي الفطيمةُ.
منصفٌ ألمي..
حينَ تبايعُك خطايا وحدتي
تتقعر حواسي حولك جامعةً ابتعادك
لتنهضَ تموزَ من الضياع
تتنورزُ* بك أنوثتي نازفةً مفاتنها
حين تُلبِسَني بردةَ صمتٍ مازوشية.
أيها الألمُ المكدّس..
المقدّسُ..
المنزّهُ عن الشفاء
أ كلّ ليلة أُحصي عناوينكَ الشهيدة ؟!
أعلقُها فوق جلدي تمائمَ جوع
فيحبلُ مخدعي بروائحك المستحيلةِ
ثمّ ..
ّألدُ نهاراتٍ تصومُك دهرا.
أيها الجائرُ تأويلُه..
تتصحّرُ مساحاتُ صوتي دونَ اسمك
وتجفّ غدرانُ النبضِ في شفتيّ
لاترياق لإدمان العطش..
إلا عشقُ العطشِ لاحتمالك..
وأيّ ماءٍ يضاهي اجتراعَك مجازَ ماء !

# عليا عيسى
25/2/2020



108

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى