مصطفي علي الجنايني - في آخر الضربة.. شعر

ليست كرة التنس البيضاء الصغيرة
أو فأر الحلم المذعور في فضاء الملعب
تلك أعمارنا
يا لضربة القدر !
هكذا اعترف له الزمن بجريمة اختطاف
حين مروا من وعدهم له
تركوه في وقت الأصيل
قبيل غروب الشمس
كانوا يمشون أمام شرفة روحه متسربلين بالغبار
و هو يحتسي كلمات اعتذار نيئة
بعد قليل تنضج فوق شفاههم
عبر الهاتف ..
على الأريكة التي اخضرت في شوق إليهم
لم يكن معه و هو يشرب الشاي غير رائحة عقوق
و أطفال صدئة .
...................
أنا الساقي يامن شربتم دمي
و الآن لا تعيرونه ضمادة
و هو يذهب باحثا عنكم
راسما من عمره الجريح خيطا
في شارع الشفق .
....................
الليل كف في وجه الشوط الأخير
عليه قمر مجعد
لا تشبه نفسها كرة التنس البيضاء الصغيرة
في آخر الضربة
ضعف و شيبة
تنتهي اللعبة
لها الآن أن تحكي عن الذين مروا من وعدهم لأبيهم
تراهم يجلسون
و يشربون الشاي وحدهم .
......................
أيتها الرحي التي سقط من سروالها الإنسان
ألم تتعبي من طواف البحث و سؤال المدار ؟! .


2020 2 25

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى