محيي الدين محجوب - بشاعة مُركّزة.. شعر

لن أكون حطبك
أيّتها الحرب
إن لم تغربِ عنّي
سأُسلّط عليك خبرًا عاجلًا
يجفّف ريق عزرائيلك.
أرجوك لا تُريني
وجهك المأهول ببشاعةٍ
مركّزةٍ.
إنّني بحاجةٍ لضوء أمّيَ
يمحو أمّيّتي كلّ يومٍ
حتّى أتعلّم الحياة.
لا حاجة لي للكُرهِ
سأناوله منديلاً يمسح وجهه.
حاجتي للماء أُحدّثه عن أشجاري
كي يعتصم بنسغها.
بحوزتي قلبٌ سكبْتُه في وردةٍ
دائما أدعو أصدقائي للتنزّه
في بساتينه.
أحدّثهم ببساطة
عن الله الذي يزورني كلّ ليلةٍ
يُفكِّكُ ألغامي
ويترفّق بي.
وقبل أن ينصرف
أطلب منه أن يرفع مقتها عنّا
ويُلقّنها درسًا في الحياة.
26/2/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى