رزيقة بوسواليم - تسَّلق أسوار جسدك، نحو حظك العاثر

في الظلِّ
ينبتُ ظلّك ميتا
وتحت الشَّمس أنوار الطَّريق العارف .

تسّلق أسوار جسدك
أيها البستان المُورق بالثَّمر ،
تكفي أزهارك لتهدي ظلال العاشقين .

خذ نصيبك من اللَّيل ،
سيعيدك النَّهار سيرتك المكرَّرة
ويكشف عورات خرائطك .

الحياة ،، حظ وجودك العاثر
لك أن تُمسك فيها من الحبل
رأسه الأوّل فقط .

عندما تبتسم ،،
تضيء مغارات الدَّاخل
ويتقهقر عنق الظلام .

وحدك تكتب خطوطك
وتبقى الدائرة مسكنك الواسع
يتناسل بك صورًا شتى .

الرِّيح فيك ،
حدثٌ هام لتغيير اتجاهات الرؤية
في بحر ملكوتك الأبدي .

جسدك
مركوبك المريح ،،
والرُّوح سائقه نحو الخلاص المعدم .

يجذبك الطِّين إلى كثافته ،،
فلا تركن إلى الثٍّقل الحزين
وابتغ أجنحةً لترقص عاريا من ريشك .

حريتك أن تتخفَّف العوالق ،،
وأن تحلق ملء ذواتك الكثيرة .
الشعر أكبرها سطوعا .

تزيغُ بك الخطوات ،،
الدروب حقولٌ ملغمة بالوجوه المتشابهة
و لوجهك بصمة السَّير نحو المرايا الصريحة .

تتراتب سبحة أنفاسك ،،
تلك دمامل الصَّمت تكبر على صدر الكلام ،
فإذا صاحت السّـماء بإسمك ، تكسَّر إناؤك على الأرض .

حتَّى حبوب المطر ،،
الماء سّر يلوذ بنهره الحي ،،
نقطة / نقطتان و تَنشأ شجرة دمائَك من جديد .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى