عبد الواحد السويح - الطّائر الّذي طار وخلْف ريشةً من ريشاته في الدّار.. شعر

أخذَتْهُ، واللّهِ العظيمِ أخذَتْهُ معها، طفلها، وانطلقا في ليل غائم لا طائر يطير ولا سائر يسير ومن حينها افترقنا، آه يا سادة من عصفور الحيّ الّذي رسمناه فاعلا في الحكاية، طائر طار، خلّف ريشة من ريشاته في الدار، ونبدأ بِاسمِ القهّار:

ماشيان ماشيان ومواقع الأقدام ترتعدُ
والرّعدُ
يأبى الذّهولَ وكانت القبيلة نائمةً في مخدع منجّم قال عليكم أمان السّتّار.
- استرنى (همستْ) وانْسَ أنّكَ سليل الغول.
وشوش لي الطّائر الّذي طار بكلّ الأطوار، أنصتوا يا حضّار.
- وهاذان يا سيّدنا ماذا تقول فيهما النّجوم؟
- ألا لو تدركوا أنّ من النّجوم ما لا يمكنكم رؤيتها، نجوم أبيّة ذات حسب ونسب تنام الضّحى.
نائمان ونائمون، قال نائم من النّائمين:
- أمّي، كسّري لي هذه الجميجمة!
ارتعدَتْ، والصّباح بدأ في إرسال شعاعه، والطّائر الّذي طار وخلّف ريشة من ريشاته في الدّار يحطّ عليّ.
ألا فانصرفوا.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى