عبد الواحد السويح - إصحاحُ اللّعنة

"بيْنَ فينوس الجليلةِ وبيْنَ الحبِّ الجميلِ ما بين اللّذةِ والألمِ وكلاهما يلهمني. يا سهلُ تباركْ بخطواتي فعمّا قريبٍ ستحنُّ إليَّ وأنا فوقَ الجبل.
قالا لي: شاركينا ولا تُشركي.
قلتُ خاشعةً: أخشى أن أفسد عليكما، سأخلع نعلي.
قالا: ما أسعدنا بكلامكِ قد حكّمناكِ على اللّعنةِ جزاءَ كمالكِ.
وإنّي الآنَ أمامَ قصر الأمير أقولُ للشّمسِ أشرقي أو دعيني أشرقْ.
ستأتيكَ أخباري ذاتَ شوق."
إمرأة تشبهها الشّمس
قالت ليلى وقد أوجست خيفة: من أنتَ أيّها الغريب؟
أطرقَ قليلا ثمّ قالَ: الحقَّ الحقَّ أقولُ لكِ. جانبيني سبعةَ أيّامٍ وسبعَ ليالٍ واسبحي فيَّ تتطهّرين. سبحانيَ لا حبّ بعد حبّي ولا قلب بعد قلبي. جانبيني لأتلوَ عليكِ أخبارَ العاشقين وقد تجسّدوا فيَّ وتنظمّين إلى قافلة الشّعراء المتغزّلين. سمّيني ما شئتِ ثمّ اختاري لكِ القصائدَ الّتي تريدين. لعنة الحبّ على القساة أجمعين.
ابتسمت سميّة وقالت: بورك فيكَ ووفّقَ من أرسلكَ. قل لها كما أنَّ الشّمسَ دفء ونور، كذلك شريعتنا حبٌّ ومعرفةٌ. حلّي عليهم لعناتكِ الجميلة يا ملكةَ اللّعنةِ وسيكون الأستاذُ قريبا منكِ فابشري.
وتوادعا.
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى