مصطفى الشليح - على حافةِ ضوءٍ أزرقَ..

حذرا
على حافةِ ضوء أزرق
كانَ يلبسُ لحظته مساءُ البرد
.
يَدخلُ في تلافيف ذاته
يُرسل ذاكرة الأشياء مثل لحيةٍ ما
لا يتذكر أن للأشياء ذاكرةً حتى يُرسلها
.
غشاوةٌ بيضاءُ سوفَ تنفرجُ
قريبا سوف تنفرجُ غشاوةٌ بيضاءُ
أيهما يكسو رمادَ الجمر بالخمرةِ المُشتهاة ؟
.
ضربتُ كفا بكفٍّ
لكأني اقترفتُ خوفا بخوفٍ
اقتربَ الخفيُّ فانكسرَتْ موجةُ الوقفِ
.
لماذا ضربَ زيدٌ عَمرا ؟
عمرو رجلٌ طيبٌ لا يُجيدُ الحسبة
لكنَّ زيدا يسيرُ بظلين إلى جذبةٍ مُرجأة
.
شمعة مُطفأة
حذاء الجدار القديم تموءُ
كقطةِ شاعر نسيها في هذاءِ الصَّوتِ
.
هلْ كانَ حذرا
وقد اختلفتْ خُطاه إلى الرِّيح
والرِّيحُ تكذبُ كلما سُئلتْ: بأي ذنبٍ قتلتْ ؟
.
الرِّيحُ مُهرٌ جامحٌ
ينفرُ، مثلَ ضوءٍ هاربٍ، ليلغو
وليلقيَ بالمعنى خارج النصِّ .. أينَ النَّصُّ ؟
.
لا تكنْ لسيقان الرِّيح فضاءً
لا تنظرْ إلى الماء لترى خطوةَ بلقيسَ
كنْ سؤالا لناي الهدهدِ عن الفرق وعن الوقتِ
.
أشهرْ على الكلماتِ موتَها
قلْ لها: تربتْ يداكِ إذا كنتِ أنتِ
ربتتْ على يديكَ كلماتُها، وقالتْ: هيتَ لكْ ..
.
ربَّما كنتَ حذرا تماما مثلي
لكنِّي رسوتُ على ماء اشتعالي وسرتُ
أفكنتَ، مثلي، سَريتَ في عتمةٍ فلم تكن مثلي .. ؟
.
ضجرا منِّي قدحَ الزَّندَ
ضحكَ المَعرِّي حتَّى غابتْ قفاه
أخذتُ برؤياه وخذلته حينَ ارتديتُ الضَّجرْ
.
ضوءٌ أزرقُ
ينسلُّ، مَطويًّا بمسٍّ، يَشهقُ
كيفَ قلتُ لي: إنَّ الطريقَ نداءُ المرايا ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى