خير جليس ● منى عثمان - نحن خلاصة ما قرأنا…

علاقتي بالكتاب هى علاقة وطيدة جدا منذ طفولتي تدرجت حسب المراحل العمرية.. ففي الصغر قرأت الالغاز والمغامرات وأرسين لوبين.. وفي الصبا قرأت الرومانسي وروايات عبير..

وفي بداية النضج قرأت نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس ومحمود تيمور ومحمد عبد الحليم عبدالله وعبد الحنيد جودة السحار.. وغيرهم كثيرين...
ثم اتسعت دائرة القراءة فشملت المترجمات فقرأت لشكسبير وتوماس هاردي وبرناردشو وآن هامبسون وبودلير وارتولد بريخت.. وغيرهم ايضا كثيرين...
الى جانب الشعر الذي كان مرافقا دوما وحاضرا مع كل هاتيك الاسماء.. فكان نزار قباني وفاروق جويدة ومحمود درويش ومظفر النواب ومعين بسيسو.
نحن خلاصة ماقرأنا… القراءة ورائحة الكتب لها سحر خاص من وقع فيه محال أن يفلت منه وهو أسر رائع ومحبب. القراءة تشكل فكرنا وتبلور رؤيتنا وتعمق وتكثف انطباعنا عن كل شيء وتخلق لنا افقا خاصا وتثري لغتنا بأبجدية أنيقة راقية.
بالتأكيد يجذبني اسم الكاتب قبل العنوان.. احيانا عنوانا ما يشدنا ويجعل لدينا فضولا لخوض صفحاته لكن الاصل عندي هو لمن اقرأ.. اسم الكاتب هو الفارق وهو الأهم.
طقوس القراءة.. اولا الاستعداد النفسي ليتثنى التركيز.. ثانيا الهدوء وهو عامل اساسي لتهيئة السفر بين دفتي كتاب.
نعم اقرأ بعض الكتب الالكترونية.. لكنني من هؤلاء الذي يستمتعون جدا بمسك الكتاب بين أيديهم وقلم رصاص للتخطيط تحت اي جملة تجذبني.
اعارة الكتب للآخرين يشترط لها ان يكونوا على قدر مسئولية الحفاظ على هذا الكنز المعار إليهم وإلا فالافضل ان نحتفظ بكنوزنا الغالية التي اخذت منا كما اعطتنا.


الخميس 23 أبريل 2020


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى