طه الهباهبة - الجـــــائزة..

علت القاعة بالتصفيق والهتاف، واختلطت الاصوات وعبارات الثناء والاعجاب، وتدافع الحضور لكي يسلموا على ( ظافر) ولكي يباركوا له فوزه بالجائزة الاولى في الشعر على مستوى الوطن كله، وبالكاد استطاع ان يصل الى والدته التي كانت تقف عند اول درجة من درجات المسرح، قبل يدها وضمها الى صدره وقال: كل هذا بفضل دعواتك الطيبة، ثم مسح دمعة جرت على خدها، وقالت:
- ليت والدك الشهيد معنا الان ليرى غصنا مباركا من اغصانه قد نما وترعرع وأثمر
إبتسم وقال:
- لابد انه معنا.. فنحن نسير على خطاه، وتحلق حولنا روحه الوثابة.
... تفرس في كل الوجوه المبتسمة حوله، ولكنه للحظة شعر بأن خيطا حزينا قد مس وجدانه، تنهد تنهيدة طويلة، وقال:
- مؤكد ، ستراني ( سعاد) على التلفاز عندما يبثون الاحتفال، لا بد انها تتابع ذلك
والتقت نظراته بنظرات والدته، فأدركت ما يجول بخاطره، وغمزته بطرف عينها، ثم ابتسم لها ابتسامة عريضة، ومضى نحو ركن الصحافة ليدلي ببعض الاراء وليجيب على اسئلتهم.
.....ظافر ، ظافر، الا تريد أن تنام؟
..... نظر الى ساعته وقال: ها أنذا قادم يا سعاد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى