د. عيد صالح - أفكر.. شعر

أفكر ألا أفكر
ألا أقلع عن التدخين
أن أواصل سيمفونية سعال الصباح
وقهوتي المرة
والنظر داخلي من ثقب ابرة
علي حلم الليلة البهيج
لم تكن فتاة جميلة
لكنها راقية ومتأنقة
وتحب قراءة الشعر لا سماعه
مثلي تماما
وتلعب بأعواد الثقاب
قلت لها
يا حلوة العينين
- لا تلعبي بالكبريت
ولا بقلبي الذي طوته الأيام
وقذفت به في غرف العناية المركزة
لم أقلع عن عاداتي السيئة
في عد المصابيح والسيارات والتجمعات
حتى عدد الحضور في الأفراح والجنازات
والأمسيات البليدة
( تشاجرت أكثر من مرة علي عدد ثوار التحرير
وأكذوبة المليونيات )
ربما لحبي لمدرس الحساب
ربما لقهر النسيان
فقط أسئلة الامتحانات
دائما تهجم في الأحلام
يا سيدي لقد أحلت علي المعاش
وأسير محني الظهر
وأنفر من كل من يحاول أن يعبر بي الطريق
حتى خضراء العينين
التي أخذتني لمدرجات الجامعة
وتركتني علي محطة القطار
لا أحب الانتظار
حياتي كلها رصيف بلا نهاية
وبشر كيوم القيامة
وفراغ وصمت وضجيج
صوت نحاسي
وبشرة صدئة لمتنطع
وشاعر غرير
وفتاة تعقص شعرها ذيل حصان
وقلب جريح
ربما كانت محاولة ساذجة
لابتعاث رومانسية ما
في صباحي البليد
٣ يونيو ٢٠١٧

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى