محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - حين وضعت يدها فوق يدي

حين وضعت يدها فوق يدي
دقت طبول القلب نشيد الانشاد ..
و جسدي ترشح بالندى..
كأن طل الحب حطت فوق اوراقي.
على متوازعات الهيام
تهامسنا
مشينا معا..
اصابعنا كخيوط العنكبوت متشابكة،
على طريق الود سرنا
كتفا بكتف
ثم وجها بوجه
وقفنا مشدوهين،
وسط جموع سكرانة بالرقص
و على إيقاع الموسيقى الصاخبة
إستيقظ خفافيش قلبي نهارا جهارا.
ضحكنا كثيراّ،
تمايلنا كما الأغصان الطويلة،
رقصنا الفالس
و الزومبا لأول مرة،
كأننا مشائخ متصوفة،
سكرنا
ثملنا،
دلقنا نبيذ الحب اكوبا
و على إيقاع الفلامنكو
إحتسينا نخب الهيام عناقا.
وضعت يدي فوق خصرها،
إبتسمت بحنان مفرط،
من روعة ثغرها
مسني جنون المعادن الثمينة
نجوم .. و أقمار ..
كواكب و عوالم ..
ذهب .. و لألي ..
حقول .. و جداول..
ثمل انا..
أراقص الكون الباليه
أراقبني أخطو فوق معالم زاهية
أتامل تضاريس صدرها اليانع،
و حقول عينيها اللامعة.
ثمل أنا..
بالرقص
و بالحب ايضا،
ابلع بؤس العالم دفعة واحدة،
دون أن يحدث لجدار حنجرتي خدشا صغيرا،
ثمل أنا..
بك انت
بيدك الرقيقة،
خذيني إليك
خبيئيني فيك يا جميلة!.

#محمد سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى