سلوى اسماعيل - هل السماء آمنة للتحليق

اليوم صباحاً
خرجت أبحث عني
أجوب الشوارع بين ضحكات المارة
تحت الجسور
على الشاطىء حيث تشرب قهوتها
وهي تراقب المراكب المغادرة للصيد
محمّلة بشباك الحظ وابتسامة مثقوبة
لم أجدَني
تجولت في الغابة
أسأل الأشجار والطيور
حتى النمل المتسلق صدر صخرة
لم يشاهدوها
رغم دفء المقعد الخشبي
الذي نبتت على أطرافه زهرة وأغنية
مررت بجانب النهر
مايزال ضوء ساقيها يشع
يرسم نوته جميلة لانسياب عذب
حتى كادت ضفتاه أن تلتقيا بعناق
توغلت حتى وجدتني جالسة
مسندة ظهرها على جذع صفصافة
تتأمل سرباً من طيور السنونو
تراقص الغيمات
والشمس تصفق فرحة على إيقاع الأجنحة
رفعت أصبعها عالياً
هل السماء آمنة للتحليق وسط كل هذا الأزدحام؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى