محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - قصيدة واحدة لا تكفي..

مدخل
قصيدة واحدة لا تكفي
لكتابة هذا النزيف
أيتها الأبجدية الاولى
زيديني حروف أخريات
لربما تكفي لرتق بعض الجراح.
نص:
على إيقاع عسكري
يرتدي الجنود بزاتهم،
يحملون
على أكتافهم المائلة؛ البنادق.
في القيادة
جنود يودعون زوجاتهم
بالعناق و الدموع
لربما
هو عناق أخير
وداع أبدي
لربما هي نظرة أخيرة؟
يحملون في حقائبهم
صور زوجاتهم
و أطفالهم اليافعين،
دس الامهات لهم
الدعوات و التمائم.
في الصباح
حين يركب الجنود عرباتهم
المشحونة بالدمار
يرتصف الاشجار أطراف الطريق
تلوح لهم الأغصان بالوداع
و الطيور تبكي
لربما حلمت بمصير هؤلاء المحتوم.
رحل الجنود
لخوض حرب
لا ناقة لهم فيها او جمل
لربما هو حرب
من أجل أطفالنا القادمين
من أجلنا جميعا،
من أجل أن نحلم دون خوف
دون أحمق يفسد حريتنا.
رحلوا هكذا،
تركوا خلفهم
منازلهم الدافئة
تركوا لنا
حزن كثير
خوف كثير
و قلوب ملوثة بالرحيل
هكذا كانت لحظة الوداع.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى