محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - تراجيديا اﻷنسان؟..

1
تمنيت
لو كانت لي قوة خارقة
لدحض هذا الدمار ..
تمنيت
لو كانت لي مطرقة هرقل
لتحطيم هذا العذاب !.
تمنيت
لو كنت شاعرا
اذبح الحزن
بنصل
من حروف.
تمنيت
أن يكون للقصيدة أسنان
لمضغ طغاة العالم دفعة واحة..
تمنيت
لو كانت للكتابة
مشانق
او مقاصل
او سجون
لربما لم يولد هذا النزيف.
تمنيت
لو كنت نبيا
أهدي الملاعين
الى سراط مستقيم
لو كنت إنسانا
لا يعرف الحقد
لا يعرف سلب أرواح الابرياء.
تمنيت
لو كنت إلها
لربما نهيت هذا النواح.
لو كنت عزرائيل
لقتلت كل الطغاة.
لو كنت شيطانا
ﻷغويت للمجرمين بالحب.
تمنيت
ليتني أستطيع
كتابة نص جميل
نص لا يسيل منها الدماء
تمنيت
كتابة
نص سعيد
سئمت هذي الحروب
و إنتصاب مقابر الابرياء
في لب القصيد !.
ما هذا العالم المخيف؟
من نحن يا أصدقاء؟
أأصحيح نحن إنسان؟
أننحدر من القردة اللطفاء!
2
هو الحروب
قادمة لا محال
مصانع الأسلحة
لا تزال تعمل.
الحرب قادمة لا محال
طالما نحن
لا نزال طبقات.
الحرب قادمة لا محال
طالما نكره الإختلاف
طالما نقتل بالإنتماء.
الحرب قادمة لا محال
طالما هناك أناس مستعبدين
طالما هناك شوارع بأسماء النخاسين،
و تماثيلهم تنتصب كما الامراء.
الموت قادم
القرى اصبحت رماد
و الحبيبة تحمل في أحشائها ابن الطغاة
تمنيت
لو كنت حيوانا!.


#سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى