البروفيسور عادل الأسطة - إغلاق شامل والقطط نائمة على جوع وشوارع المدينة مناسبة للمشي ( ٣ )

فجأة أغلقت المدينة أبوابها ومحلاتها وصارت شوارعها صالحة لممارسة رياضة الجري ، فالذين في الشوارع يمكن أن يعدوا
، ومثلهم القطط التي تستلقي في الطرقات وتنام على جوع ، فأكثر الجزارين أغلقوا ملاحمهم .
ثمة بعض باعة خضار وفواكه ، والسوق الشرقي فارغ من الباعة والمشترين ، والمخابز والصيدليات تفتح أبوابها لمن لم يتبضعوا مساء إعلان الإغلاق الشامل لمدة ٤٨ ساعة ، ولأول مرة يغلق مشفى بسبب اكتشاف حالة مصاب ، وأما المطاعم والمقاهي والصالات فقد عادت لتغلق أبوابها من جديد .
أمس مررت بخان الوكالة الذي أتردد عليه أحيانا فكان بابه مغلقا ، وكان الشارع تصفر فيه الريح مثل مدينة النحاس في " ألف ليلة وليلة " .
إن صح ما يتردد من أن القصد من نشر الوباء هو التخلص من ٦٥٠٠ مليون إنسان فمدينة النحاس لن تظل استثناء ، وماذا بشأن الفئران والجرذان والحشرات والصراصير ؟
هل الكورونيون يتمثلون قول الشاعر :
" عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
وصوت إنسان فكدت أطير . "
دبرها يا مستر دل .
صباح الخير
خربشات
٢٢ حزيران ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى