صابر الهزايمه - يا حاديَ العيسِ..

يا حاديَ العيسِ
..اني أُلملِمُني جسداً ضاقَ عن ظلّهِ مرتين
وما زال يطلبُ من ظلِّهِ المستحيلا
..ظمِئتُ ولا ماءَ بلَّ الصدى..
أرِقتُ ولا صبحَ أَحْمدُهُ في السُّرى..
لا دليل , ولا ظلَّ أعبُرُهُ فأكون ظليلا..
وما لوّحتْ رايةٌ في البعيدِ
فآنسُها للطريقِ دليلا..
أيا حاديَ العيسِ يا حاديَ العيسِ ،
ما بين َموتينِ نكتبُ ذاتَ القصيدةِ ،
نصعدُ في اللانهاياتِ،
نحطبُ في الليلِ ..،
نصلبُ جيلاً فجيلا..
..كأنّا ننادي لشمسٍ بلا ضوئها..
لِأرضٍ تهاجرُ ميلاُ فميلا..
..أحاولُ يا حاديَ العيسِ ،
لا أستطيعُ الوصولا...
يميناً ، شمالاً،
وعرضا ، وطولا
كأنّي أضعتُ المكانَ ..
كأنّي أنادي على وطنٍ صار ذكرى
وصارَ طلولا..
وأسلمني ذات ليلٍ لخيلِ الغزاةِ،
وعفّرني بالدماءِ قتيلا..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى