محمد العرجوني - لا أبحث عن النوم...

لا أبحث عن النوم...
الوقت لا يكفي
لإنزال ثقل الحلم...
يزورني كلما أحتاجَ
إلى حكاية مني...
فيصبح مخرجها
"التارانتيني"
ومنتج فيلم حولها
يبثه في قاعة الأحلام
لعباده الصالحين...
اشتكي إلى النهار
استغلال الليل لي...
اشتكي من تسلط النوم
على راحتي
أنا الذي في حاجة
إلى لعب...
ولعب الكبار
يضيق من النوم...
احرص دائما على
إغلاق نوافذ جمجمتي
حينما تغيب الشمس
كي لا يتسرب دخانه
المنوم...
وأنا بمعبد الليل
أقتات من بعض بقايا
النور رمت بها
جهالة أيادي النرد...
ورغم ذلك هناك شقوق
في الجمجمة
لا يمكن حشوها
بقطن اليقظة...
فاغفو رغما عني...
وتبدأ آلة نسخ الحكايا
تشتغل... تحت
سياط الليل...
وبعدها آلة عرض الفيلم
المستوحى منها... مجانا
على خلايا الغدر...
فتسمع صفير المتتبعين
الساكنين في غرفة
مظلمة بأقصى
شرق جمجمتي...
هكذا يستغل النوم
ضعفي...
أين النهار أمام هذا الاستغلال؟
خائن... كجرذ
من سلالة الإنسان...
قد يمد العون للليل
فيطفئ الأنوار
بزنازن
تنبعث منها آهات
وأنات الحالمين
بالشمس....


27-6-2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى